مــــن أنـــت
من أنت حتى تبني لي في قلبك قصر لا تسكنه
من اجل أن تسمعني أصوات الرياح تأن كما يئن الوجع
تضرب بالأبواب تارة.. وتسمع أزيزها تارة ..
تقلب الأوراق .. وترفرف بأقمشة الستائر,,
تنثر الغبار الذي لا اثر لك عليه سوا آثار أشباحك يحكي أنها مرت من هنا..
هل بنته لتسليه من اجل أن تزوره مرة في السنة..
اعلم انكِ بنيته في ارض هيه ملكـك وقادر على هدمه في أي وقت...
ولكن لا تنس انك أسكنت به من هو ليس ملكـك..
وانه قادر على تركه في أي وقت..
فأنا لستُ قطعه من أثاثك الفاخر الذي توزعه على تلك القصور الخربة..
لم أرى على مد نظري وأنا في شرفة قصري قصر لك يتلألأ..
ربما أجدك فيه مرتاح أنت في ترحلك بين تلك القصور..
مساكين من يسكنوها...
يحسبون أنهم ملوك عرشك ..
أمراء فرشك,,,
تكسو وجوهـهم الابتسامة.. وهم مخدوعون..
ها أنا ارحل تاركا قصرك..
لا احمل سوى قصاص ورق في يدي..
أكتب بها هذه الرسالة.. لكي أعلقها على باب السور الذي يضم كل هذه القصور
لعلهم يعلمون ساكنيها انهم مخدوعون