انسحاب قوات الحرس الجمهوري من موقع جبل العر العسكري بيافع بعد معركة عنيفة أودت بحياة 5 جنود و3 مسلحين وجرح 12 آخرين
انتهت معركة عنيقة بين قوات الحرس الجمهوري وقبائل يافع المسلحين في موقع جبل العر العسكري بمحافظة لحج جنوب اليمن اليوم الاثنين بمقتل 5 جنود و3 مسلحين وجرح 12 آخرين من الجانبين وأدت إلى انسحاب قوات الحرس من الموقع الذي فرض المسلحون عليه حصاراً مطبقاً منذ اسبوعين.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن القبائل استولت على الموقع العسكري بعدما معارك ضارية أجبرت قوات الحرس الجمهوري على الانسحاب مع آلياتها وعتادها العسكري. وأضافت ان نحو 15 آلية عسكرية بين دبابات ومصفحات انسحبت من الموقع، وتوجهت صوب محافظة البيضاء المحاذية للموقع العسكري.
ونقل مراسل المصدر أونلاين ماجد كاروت عن مصادر طبية في مستشفى الثورة العام بالبيضاء تأكيدها إن خمس جثث لجنود وسادسة لأحد المسلحين وصلت إلى المستشفى مساء اليوم الاثنين. في حين قالت مصادر أخرى للمصدر أونلاين إن 12 جندياً قتلوا و4 مسلحين أثناء معركة اليوم.
ولم يتسن على الفور التأكد من صحة الاحصائية الأخيرة.
وقالت مصادر محلية في مديرية الحد إن القبائل دخلوا إلى موقع العر العسكري ووجدوا فيها "أربعة مدافع مع ذخائرها، وعدد من آليات الدوشكا، وثلاث دبابات، ومضادات طائرات، ومخازن سلاح"، مضيفة أن القبائل شكلوا لجنة من أبناء يافع للحفاظ على الأسلحة وتسليمها إلى الجهات الرسمية.
وكانت لجنة رئاسية تضم في عضويتها أعضاء في مجلسي النواب والشورى من أبناء يافع أبرزهم قاسم الكسادي وعبدالله الخلاقي والقبطان سعيد اليافعي، توسطت من أجل فك الحصار عن الموقع العسكري وإنهاء المواجهات لكنها جهودها فشلت في احتواء الموقف حينما وصلت أمس تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
والتقت اللجنة بالمسلحين القبليين الذين أبدوا استعدادهم لتسليم المحتجزين من جنود الحرس الجمهوري والبالغ عددهم نحو 46 جندياً، كما وافقوا على فك الحصار عن قوات الحرس المحاصرة خلال 15 يوماً والسماح بوصول التموين لهم، شريطة أن يتم استبدال الموقع العسكري بنقطة أمنية تابعة للأمن العام.
لكن المصادر ذكرت أن الوساطة أعلنت أمس انسحابها بعدما وصلت أمس تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.