عدد المساهمات : 2187 نقاط : 14874 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 31 الموقع : اليمن الحبيب حال العالم : كوووووووووول العمل/الترفيه : طالب mms : اوسمتي
موضوع: مقابلة صحفية مع محمد صالح هارون الأحد مايو 15, 2011 4:48 am
بعد أن شارك محمد صالح هارون في عام 2005في ورشة سينيفونداسيون
Atelier de la Cinéfondation مع فيلم Daratt، حصل في السنة الماضية على جائزة لجنة تحكيم مهرجان "كان" لفيلم Un Homme qui crie. هذه السنة يشارك محمد صالح هارون في المهرجان كعضو في لجنة التحكيم. فيما يلي مقابلة صحفية أجريناها معه.
بعد الجائزة التي نلتها في 2010، ها أنت في لجنة التحكيم. ما هو شعورك وأنت تعيش هذه التجربة؟ أنا مرتاح للغاية. أشعر كأن المهرجان اختار أحد أفلامي من جديد! بلدي الأصلي يحظى باهتمام كبير من قبل المهرجان وتلك رسالة قوية يرسلها لقارة أفريقيا: عندما تصدر أفلام من هذه القارة تنال الاعجاب وتعبّر عن قضايا أفريقية، نريد المزيد منها، وهذه هي الرسالة! من شأنها أن تشجّع هواة السينما والمخرجين الشباب. حضوري في مهرجان كان يذكّر العاملين في قطاع السينما في أفريقيا بأن المهرجان يحبّهم ويخبرهم بأنه لم ينسهم.
ما هي ذكرياتك منAtelier de la Cinéfondation؟ تلقّيْنا المساعدة وحظيْنا بالحماية وتم توجيهنا لمقابلة أفراد من عالم السينما، كان شأننا شأن المبتدئين. فُتحت لنا الأبواب والتقينا بأعضاء لجنة التحكيم وأولي لنا اهتماماً كبيراً، ساعدنا ذلك على المضي قدما في مشوارنا المهني. التقيت بأشخاص ساعدوني على توليف الفيلم وباتت علاقتنا وثيقةً منذ ذلك الحين، وهكذا يشكّل المرء شبكته المهنية. سَرَّعتْ هذه التجربة وتيرة مشواري المهني وذلك أمر رائع.
ثمة مواضيع متواترة في أفلامك ولاسيما الوضع السياسي في التشاد. هل يسهل عليك تناول بعض المواضيع بفضل الخيال والسينما؟ أجل، أظن أنّنا نستطيع إضفاء أمور شخصية وجزء من ذكرياتنا على القصص الخيالية، واُحبّ ذلك. أعتقد أن كلَّ عملٍ إبداعي له بعد سياسي ولا نستطيع تجريده من وسطه. أحب السياسة لأني أحب أن أعالج موضوع العمل اليدوي، وأرى أنّ السينما الحالية لا تتناول هذا الموضوع بما فيه الكفاية. أعتقد أنّ أموراً مهمة تحدث في هذا المجال. والتحدث عن العمل اليدوي يفضي بي إلى مواضيع اجتماعية وسياسية.
فيلمك الأوّل Bye bye Africaالذي صدر عام 1999 يتحدّث عن السينما الافريقية. كيف تقيّم وضع السينما الافريقية حاليا؟ في هذا الفيلم صوَّرْتُ وضعَ السينما في أفريقيا والتشاد، ولكن الأوضاع تدهورت وباتت بلدان عديدة في أفريقيا لا تملك قاعات السينما باستثناء جنوب أفريقياأو المالي أو بوركينا فاسو. ولكن بعد أن نال فيلم Un hommequicrie جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، فَتَحت سلطات التشاد في يناير / كانون الثاني قاعة سينما اسمهLe Normandie. رمّمتها السطات بعد أن قرّرت إعادة فتح قاعات السينما. ثمة قاعاتٌ أخرى يتم تجديدها حاليا. وأسّست السلطاترسماً لتمويل المنتجات السمعية البصرية وهو رسم مقتطع من مكالمات الهاتف النقال يهدف إلى دعم الانتاج السينمائي. إنها قصة جميلة. ولذلك يصح القول إن وضع السينما مختلف الآن. ستُفتح مدرسةٌ للسينما في 2013 بالشراكة مع مدرسة فيميس ومدارس أوروبية أخرى.
ما الذي حفّزك على إخراج أفلام؟ لقطةٌ من بداية فيلم هندي: ممثلة هندية جميلة في فيلم نسيْتُ عنوانَه وكان أوّل فيلم شاهدته في السينما. كان في القاعة حوالي ألف شخص وكانت قاعةً في الهواء الطلق. ظننت حينها أن الممثلة كانت تبتسم لي. وتلك الابتسامة والسعادة غمرتني إلى حد أنني بدأت العمل في السينما. بعد سنة من ذلك، قمت بتحليل أفلامي وأدركت أنني كنت أقلّد الصورة التي رأيتها في هذا الفيلم أي ممثل يشاهد الكاميرا. هذا اللقاء وهذا الجمال الهندي حفزاني على إخراج الأفلام!
ما هي مصادر إلهامك الأخرى؟ الحياة تلهمي! أُطالع كتباً كثيرة لأن الروايات تتناول مواضيع راهنة. وكذلك ثمة جمل في الحياة تستطيع فتح أبواب الإبداع وسيّان الأمر بالنسبة إلى لقاءات هامة. مثلا، سأبدأ مشروعا في العام القادم مستوحى من صبي التقيت به. شاهدت هذا الراقص المعاق في عرض فنّي. عندما دخل خشبة المسرح ورأيته، تبادرت إلى ذهني قصة ألهمني إياها، ولكنني لم أكن أدرك بعد كيف أبدأها. هل النقل أمر مهم في نظرك؟ أجل، النقل هي عملية إبداع في حد ذاتها. إخراج فيلم هو نقل رسالة وعواطف والحياة. ثمة أبدية في عملية النقل والنقل دواءٌ ضد الفَنَاء. النقل يساعد على تشكيل الذاكرة ويتيح استمرارية الأمور ويجعلها حية. أظن أنّه من المهم أن نعتبر أنفسها كالرياح وفقا لمقولة سوتيغي كوياتي، الرياح تفتح الأبواب أو ترفع الستار لكي يتسنى لرياح أخرى المرور...هذه هي حركة الحياة. إذن، النقل جزء لا يتجزأ من الأبدية.
ضمن تغطية منتديات coool guyz لمهرجان كان السينمائي الدولي 64