كريستيانو رونالدو يتثير الكثير من الجدل بعد خروج البرتغال من المونديال
07:17 م
30
يونيو
2010
لشبونة - (وكالة الأنباء الإسبانية): جملة أحبطت الجميع من عشاق كرة القدم وخذلت أملهم في نجمهم المحبوب كريستيانو رونالدو في البرتغال ، تلك التي صرح بها عقب هزيمة منتخب بلاده أمام إسبانيا 0-1 وخروجها من ثمن نهائي مونديال جنوب أفريقيا عندما سئل عن أسباب الهزيمة وقال "أسباب؟ اسألوا كارلوس كيروش".
وأثارت تلك الجملة موجة انتقادات واسعة داخل البرتغال ، حيث ينم معناها عن عدم شعور نجم ريال مدريد وأغلى لاعب في تاريخ الكرة بالمسئولية ، وعن استهدافه للمدرب كيروش الذي نال بدوره انتقادات كثيرة لاستبداله هوجو ألميدا في الوقت الذي كان يضغط فيه على الدفاع الإسباني.
وأعرب أعضاء بالمنتخب البرتغالي عن دهشتهم لتصرف رونالدو عقب لقاء الثلاثاء عندما رفض التحدث لوسائل الإعلام بحجة "انه غاضب" بعد الخروج.
وقال أنطونيو سيمونيش ، مساعد مدرب البرتغال ولاعب المنتخب البرتغالي السابق في حقبة الستينيات "كريستيانو بصفته قائد المنتخب لديه مسئوليات خارج الملعب ، مثل مسئولياته داخله. ودائما ما يلزم أن تتصف تصريحاته للصحافة بالتناسق وان تتفق مع وضعه".
ومن جانبه رفض نجم المنتخب المعتزل لويس فيجو التعليق على تصريحات كريستيانو رغم أنه أبرز صفات القائد قائلا "بالنسبة إليّ ، القائد عليه أن يكون محايدا سواء بعد الفوز أو الخسارة ، عليه ان يدافع دائما عن الفريق ، ولا يضر بصورته وخاصة في الاوقات العصيبة".
وبررت بعض وسائل الإعلام البرتغالية مقولة كريستيانو بعد اللقاء بأنها "جاءت بسبب حزنه نتيجة الخسارة".
وقال زميل كريستيانو في المنتخب تياجو منديش "كلنا فريق واحد وكلنا نتحمل مسئولية الهزيمة" مقللا من أهمية الكلمات التي قالها قائد المنتخب.
وعاد كريستيانو ليؤكد في بيان له بعد تصريحاته انه قد تم تفسير الجملة التي أدلى بها بشكل خاطئ عندما سئل عن أسباب الهزيمة أمام إسبانيا بهدف.
وقال "عندما قلت إن عليهم سؤال المدرب فإن ذلك ببساطة لأن كارلوس كيروش كان في المؤتمر الصحفي وكان يمكن للصحفيين الاستماع إلى تفسيراته ، ولأنني لم أكن أشعر بأنني في حالة تسمح لي بتوضيح ما حدث".
وأضاف اللاعب "إنني بشر ، أعاني في هذه اللحظة ومن حقي أن أعاني وحدي. لم أكن أتخيل أن تتسبب جملتي القصيرة والبريئة في كل هذا الجدل. لذا أطالب بعدم خلق المشكلات. لا توجد قضية على الإطلاق".
وقال كريستيانو بعد الهزيمة إنه يشعر بأنه "محطم ومحبط ، بقدر كبير من الحزن"، وأشار إلى أنه تحمل وسيتحمل دوما كقائد كل مسئولياته ، "لكنني في الوقت الحالي غير قادر على قول أكثر من ثلاث أو أربع جمل معقولة".
