السينما لتكون “ضيف الشرف” . وبعد أن احتفى المهرجان في الأعوام الماضية بكل من: أمريكا اللاتينية ،2006 وإنجلترا ،2007 وإسبانيا ،2008 والهند ،2009 اختارت إدارته هذا العام “مصر” لتكون ضيف شرف الدورة (34) التي تقام في الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول . وفي هذا الإطار سينظم قسم خاص تحت عنوان “مصر في عيون سينما العالم” يعرض من خلاله (19) فيلماً من مختلف دول العالم تدور أحداثها على أرض مصر أو تتناول شخصيات تاريخية مصرية . من هذه الأفلام: الفيلم الإسباني “أغورا” إخراج إليخاندرو أمينبار وإنتاج ،2009 وبطولة راشيل ويز وماكس مانجيلا وأسكار إيزاك وتدور أحداثه في القرن الرابع الميلادي بمدينة الإسكندرية، عندما كانت مصر واقعه تحت الحكم الروماني .
يتناول الفيلم قصة الفيلسوف وعالمة الفلك المشهورة “هيباتيا” التي تُدرس بمكتبة الإسكندرية، ويقع في حبها اثنان من الشبان أولهما “دافوس” عبدها الذي اعتنق المسيحية خفية في سبيل الوصول إلى التحرر الروحي إلا أنه ينضم إلى جماعات مسيحية متشددة تجارب اليهود والوثنيين بطرق دموية بدعوى نشر كلمة الله وتدمّر مكتبة الإسكندرية وتحرق كتبها وتحولها إلى حظيرة لتربية المواشي، وتفشل محاوله هيباتيا في حماية المكتبة .
الشاب الثاني “أورست” أحد طلابها الذي يعلن عن حبه لها أمام الجميع إلا أنها ترفض هذا الحب وتهب حياتها وعاطفتها للعلم والفلسفة والبحث العلمي . وخلال توتر الظروف على الصعيدين السياسي والديني تظل “هيباتيا” مؤمنة بمبادئها، وهي حتمية انتصار العقل والحرية الفكرية لضمان إنسانية الإنسان، وتحاول فهم القوانين التي تتحكم في سير الكواكب حول الشمس، إلا أن الجماعات المسيحية تتهمها بالسحر فتذبحها وتمثل بجثتها .
ومن إنجلترا يعرض فيلم “المريض الإنجليزي” إخراج أنتوني منغيلا وإنتاج 1996 وبطولة راف فاينز، وجولييت بينوش، وكريستين سكوت، وويليام دافو، والفيلم عن ذكريات رجل محترق كلياً يُعرف بأنه المريض الإنجليزي لا يدل على هويته شيء سوى نسخة من تاريخ هيرودوت مليئة بالصور والرسوم والكتابات، تعتني به ممرضة كندية اسمها (هانا) في دير إيطالي أواخر الحرب العالمية الثانية . تتعلق هانا بالمريض الإنجليزي الذي لا يتذكر ماضيه، وتجد فيه العزاء عن كل الذين أحبتهم وماتوا . ينضم إليهما في الدير ديفيد كارافاجيو، وهو لص كندي عمل جاسوساً لمصلحة الحلفاء، والملازم السيخي كيربال سينغ الذي يعمل في وحدة إزالة الألغام، وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز منها جائزة أوسكار أفضل فيلم وجائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وأفضل موسيقا أصلية . ويعرض أيضاً الفيلم الانجليزي “موت على النيل” إخراج جون جيلرمن وإنتاج 1978 وبطولة بيتر أوستينوف،و بيتي ديفيز، وميا فارو، وتدور أحداثه خلال رحلة نيلية على متن إحدى السفن الفخمة يستقلها أثرياء وتحدث جريمة قتل ويتولى كل من (هرقيل بويروت) المحقق البلجيكي المشهور وعقيد سابق اللذين كانا على متن السفينة، التحقيق في الجريمة .
ومن أمريكا يعرض فيلم “روبي كايرو” إخراج غرايم كليفورد وإنتاج 1993 وبطولة فيو مورتينسين، وليام نيسون، وآندي ماكدويل، وتدور أحداثه حول رجل أعمال يفترض أنه توفي في حادث طائرة، إلا أن زوجته تشك في ذلك وتسافر إلى القاهرة للبحث عن أجوبة، وينكشف النقاب ببطء عن موته المزعوم وكونه مهرباً دولياً .
ويدور الفيلم الكندي “بتوقيت القاهرة” إخراج روبا ندي وإنتاج 2009 وبطولة باتريشيا كلاركسون، وألكسندر صديق، وإلينا أنايا حول “جولييت” غير الراضية عن وظيفتها فتتركها وتتبع زوجها الدبلوماسي الكندي “مارك” إلى القاهرة لكنها عندما تصل إليها تعلم أنه احتجز في الأراضي الفلسطينية نتيجة لتصاعد التوتر في المنطقة . ليس لديها غير الانتظار، ولكن سرعان ما تكتشف “جولييت” أن شوارع القاهرة يمكن أن تكون أرضاً صعبة لامرأة بمفردها . وهنا يظهر “طارق” وهو صديق قديم ل “ماركو” ليصبح مرافقاً ل “جولييت” ودليلها “شارحاً لها العادات المصرية المختلفة . وعظمة المدينة تبعث فيها الحياة وهو يرشدها عبر شوارع القاهرة المضللة . وفي أثناء انتظارها أي خبر عن وصول زوجها الوشيك، يناضل الاثنان للسيطرة على الانجذاب الواضح المتبادل بينهما .
ويغوض الفيلم المكسيكي “زقاق المدق” إخراج جورج فونس، إنتاج 1995 وبطولة ماريا روخو، وأرنستو غوميز كروز، وسلمى حايك في قلب المدينة الكبيرة حيث زقاق صغير يسمى زقاق المدق أو زقاق المعجزات حيث تحاول مجموعة من الشخصيات التوافق مع مصائرهم . رب الأسرة “روتيليو” يمتلك حانة روادها من رجال الحي، ورغم أنه في الخمسينيات من عمره إلا أنه يكشف فجأة مثليته، ما يشكل كارثة على أسرته التي لا يلبث أن يتركها . و”سوزانيتا” امرأة عانس تملك عقاراً وتحلم بالزواج . أما الشابة الجميلة “ألما” فتقع في غرام “أبيل” الحلاق الذي يذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليجمع ما يكفي من المال ليستطيع الزواج بها . ولكن عندما يعود يجد أن “ألما” أصبحت فتاة ليل أنيقة .
وفي هذا القسم يعرض أيضاً الفيلم المكسيكي “بداية ونهاية” إخراج أرتورو ريبستون وإنتاج 1993 وبطولة أرنستو لغوارديا، ولوسيا مونوز، وجوليت يغورلا، وتدور أحداثه بعد موت الأب عندما تصبح أسرة “بوتيرو” بائسة من دون عائل . فتقرر الأم الأرملة “ايغناثيا” أن تأخذ بأيدي أولادها الأربعة وأن تمتلك زمام الأمور وتواجه الفقر . تتعلق آمال الأسرة على “غابريا” الأكثر ذكاء والذي تعتقد أنه الوحيد القادر على انتشالهم من الفقر . الكل يجمعون على أنه يجب أن ينهي دراسته العملية حتى لو تطلب ذلك تضحيات منهم جميعاً، وهكذا تحدد “إيغناثيا” مصير كل واحد من أبنائها، ولكن يعطي القدر كلاً منهم نهاية ليست في الحسبان .
والأفلام الأخرى التي ستعرض ضمن هذا القسم هي “قيصر وكليوباترا” إخراج غابريال باسكال عام ،1946 و”طريق القاهرة” إخراج ديفيد ماكونالد عام ،1950 و”وادي الملوك” إخراج روبيرت بيرو عام ،1954 و”المصري” إخراج مايكل كورتيس عام ،1954 و”أرض الفراعنة” إخراج هوارد هوكس إخراج ،1955 و”جبوزي الذي باعه إخوته” إخراج إرفنغ ريبر عام ،1960 و”نفرتيتي ملكة النيل” إخراج فرنالدو سرتشيو عام ،1961 و”كليوباترا” إخراج جوزيف مانيكوز عام ،1963 و”فرعون” إخراج جيرزي كاوليرويز عام ،1966 و”اليقظة” إخراج مايك نويل عام ،1980 و”مغامرات أديل بلان سيك العجيبة” عام 2010 .